تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ

6 أسرار عن التدوين عليك ان تعرفها

بعد تجربتي في التدوين التي دامت سنوات عديدة، والتي تحولت من التدوين المتخصص الى التدوين المفتوح، يمكنني اخبارك ببعض الاسرار التي عليك معرفتها ان كنت مدونا ناشئا او لديك الرغبة لتكون واحدا.

عليك ان تعرف أولا أن الأساسيات مهمة لكنها ليست كل شيء، لأنه يتعين عليك فهم التدوين كأداة وقوة كامنة لا يمكن السيطرة عليها ببساطة.

الخطوات الأولى لا مفرّ منها كـ:

اختيار الاسم المناسب

اختيار الاستضافة المناسبة وشراء الدومين

تحديد ان كنت ستدوّن على الووردبرس او بلوجر مثلا

اختيار الثيمة التي ستظهر بها مدونتك

ترقية مدوّنتك

الكتابة على المدونة بشكل مستمر

الاهتمام بـ: SEO

وكل هذه الأمور اعتبرها مهمّة ولكن الحكاية لا تنتهي هنا، بل كل ما ذكرته هو كالجبل الظاهر فوق سطح المحيط، بينما الجزء الأكبر منه يقع تحت هذا السطح، وفي العمق.

السرّ الأول: حدّد الهدف

هل هو الفضول للتجريب؟ هل هو اعتقاد انها مصدر ربح سريع؟ أم هي مجرّد هواية؟

ان كان الفضول، فهذا أمرّ جيّد، معظم المدونين فيما مضى قبل انتشار التدوين وشهرته، دخلنا التدوين لأسباب عديدة كان احداها فهم طريقة التدوين، والتعرّف على المواقع التي تسمح لك بذلك، وكيف سنكتب وسيقرأ لنا الناس في صفحات خلقت خصيصا لنا، لقد كان إحساسا جميلا، ولكن:

هناك من تحول عنده الفضول الى ما ابعد من ذلك، ودرس مجال التدوين عن قرب، وحاول مساعدة الناس في التدوين تماما كموقع فهرست، الذي يضم معظم المدونات العربية، كفهرسة إبداعية للمحتوى العربي على الانترنت، ودعمت المدونات الكثير من الشخصيات المبدعة التي لا يسعني ذكرها، ولكنني سأشكرها على المجهود المبذول.

هناك من جعل المدوّنة منصّة لنشر أدبياته وبذلك استطاع جمع جمهور ومتابعين، وبذلك شغّل موهبته في الكتابة لبناء جسر التواصل مع جمهوره.

ما يجب فهمه أنه بعد بعض الوقت، يصل المدوّن الى مرحلة المخاض، وهي اللحظة التي يدرك فيها المدوّن انه عليه التفكير بالأمر بشكل أكثر احترافية وعملية، لذلك وجب التغيير، انها الفترة الذي يشعر فيها المدوّن أن ما يقدمه ليس كافيا او ان هناك خللا ما وأن الصورة غير مكتملة، وبهذا يدخل المدون مرحلة جديدة وبذلك تحوّل مشروع الفضولي الى مشروع مهم إما مصدر دخل، أو قاعدة جماهرية كبيرة لما يقدّمه.

وهنا نصل الى السرّ الثاني:

المحتوى المفتوح مجرّد بعثرة، المحتوى المتخصص يفوز دائما من الناحية البرمجية لأنه يسهل الوصول اليه بمحركات البحث، ويساهم في بناء قاعدة جماهرية تهمك وتهتم خصيصا بما تقدّم.

وفي هذا الأمر تجربتي خير دليل، بدأت التدوين كتدوين متخصص كخطوة جريئة حينها، فلم تكن فلسفة التخصص منتشرة حينها او مفهومة، لكنني كنت ملهمة بمدونة شعارات للمدون والمصمم عصام حمود، وبذلك أنشأت مدونتي مهتمة بشكل خاص بالتصميم الغرافيكي والتصميم الداخلي، لكن بعد دخولي الجامعة، صار التحكم بالمحتوى المتخصص صعبا لكن رغبتي في التدوين استمرت، بدأت في توسيع مجال اهتمامي والكتابة على مواضيع مختلفة لكنها تهمني، الى ان حولتها لمدونة شخصية بالكامل، وصرت اكتب فيها كل ما ارغب.

وهذا التحوّل تعلمت منه درسان مهمان، هو ان التخصص أمرّ مهم في التدوين، وذلك يجعل المدونة أكثر تنظيما ويسهل على الناس الوصول اليها، فكلما كان المحتوى مفتوحا ويقدم كل شيء، صار يصعب ايجاده وتمييزه.

التخصص أمر مهم، وبه يبنى جسّر التواصل مع المتابعين الدائمين الذي اعتبرهم المحرك الأول للاستمرار.

لذلك افهم جيّدا الفرق بين المدونة الشخصية، والمدونة التي ترغب في تحويلها الى مشروع بزنس.

فالمدونة الشخصية اسم على مسمى، هي مدونة يكتب فيها المدوّن ما يرغب به وما يحبه، ولا يهتم ان قرأ له الناس ام لا، فليس الجميع مهتما بكل ما يفعله ذلك الشخص.

أما المدونات المتخصصة، فهي مدونات تتطلب الاستمرارية الدائمة والدؤوبة، وتبنى على ثقة ومتابعة متابعيها الأوفياء، لأنهم المورد البشري المهم لصاحب المدوّنة في مجال تخصصه واستثماره المهم.

أما الدرس الثاني الذي تعلمته، هو أنه لا يكفي ان تخلق نيتش معين لتكتب وتبدع فيه، بل عليك ان تستمر في التحكم بالمحتوى المضاف كل مرة ليبقى داخل حيّز ذلك النيتش او المجال دون الدخول في حلقة التكرار او بث الملل للمتابع.

وهذه نقطة مهمة تأخذني الى السرّ الثالث

السرّ الثالث: التكرار شبح عليك الهروب منه

احذر الدخول في متاهة التكرار، ان تتخصص في مجال معين، لا يعني الحديث المستمر في ذات الأمور بطرق وأشكال مختلفة، بل عليك فهم مجالك وتخصصك هذا بشكل جدّ عميق وخلق إمكانية دائمة لإيجاد الجديد الذي يبحث عنه المتابع.

يمكنك دائما تجديد مصادرك، قراءة كتب جديدة ومشاهدة فيديوهات متنوعة لتعرف أكثر وتستطيع توجيه متابعيك، بل ان خلق أساليب جديدة في الطرح هو دهاء كبير، اعتبره أمرا يستحق التصفيق بشدة، لأنني اتابع العديد من المدونين منذ سنوات، هناك من أسلوبه هو نفسه، ولا يتغير تقريبا، ويحافظ على ذات النسق، وهذا أمر جيّد الى حدّ ما لأنه عرف يهذا الأسلوب وهذا النسق، ولكن مشكلته انه نسق خال من الابداع، وبعد بعض الوقت يدخل صاحبه حلقة التكرار التي تنفرّ متابعيه، وهناك من ابدع فتجده يحافظ على النسق الذي يكتب به لكنه أيضا يبث أفكاره بأساليب متنوعة تجعل المتابع متعطشا للمزيد من الأفكار الإبداعية.

السرّ الرابع: غير نظرتك للتدوين

عليك أن تدرك ان مدونتك لن تنجح وتستمر إذا لم تراها كمشروع وبزنس مهم، لأنك ان بقيت ترى المدوّنة كهواية لا أكثر، إما سيبقى محتواها غير محدد ومفتوح، أو أنك لن تستمر فيها.

محدثتك دليل حيّ لأنني وقعت في الأمرين معا، بحيث انتقلت الى المحتوى المفتوح وتحوّلت الى التدوين الشخصي، وانقطاعاتي كثيرة تجعل دائما من الصعب إعادة المتابعين الى خط التواصل.

ان اختفاء نشاط المدونة أكثر السموم الضارة بها، لذلك استمر مهما حصل، اكتب ولو فقرات صغيرة، حاول النشر بشكل مستمر، وأبقى موجودا على الساحة مهما حصل.

السرّ الخامس: لا تفكر في تحقيق الدخل منذ البداية

المدونة ليست مصدر ربح سريع، وهذا كلام واضح ومؤكد، لأنه ليس من السهل بناء جمهور يقرأ، ويتابع ما تكتب، كما ان ظهور ما تكتب على محركات البحث يحتاج وقت ليس بالبسيط، لذلك يمكنني وصف التدوين كالطعام الذي يطهى على نار هادئة، سترى انعكاساته بعد وقت، وليس في الحين، عائداته اما تكون مباشرة عبر غوغل ادسنس، او عبر بناء جمهور ومتابعين لما تقدمه فتبيع خدمتك بشكل أفضل وتجد من يفهمها ويريدها بشكل أكثر احترافية، كعملية تسويقية ذكية وعلى مستوى راق.

السر السادس: تدرّب واستشر أهل الاختصار

التدوين شأنه باقي المهارات التي تتطلب التدرب، وهو النوع الذي يستهين الناس بتعلمه على أصوله، معتقدين انه يكفي ان تكتب وتنشر بشكل مستمر، إلا أنه من أهم أنواع صناعة المحتوى الذي علينا فهمها بتعمق والاستعانة بخبراء لتحسين مهاراتنا وإجادته.

منصة رديف، هي منصة أراها ستصل الى البعيد لما تقدمه لصناع المحتوى بفضل القائمين عليها وهم خبراء ومختصين ولهم في صناعة المحتوى خبرة كبيرة يعتمد عليها للاستشارة والتعلم.

هي مجتمع مغلق، انشأه ويديره المدوّن الكاتب والمترجم يونس بن عمارة، حيث يقدم كل أنواع الدعم لصناع المحتوى، بالصوت والصورة وجلسات الاستشارة وكل ما يخطر على بالك.

أسعار رديف متواضعة جدا ولا تسع القيمة التي يقدمها خبراءها، وأنا اقترحها بشدة وبقوة لكل من أراد دخول مجال صناعة المحتوى.

هذه 6 أسرار اردت مشاركتها معكم على ضوء تجربتي، ومازال هناك أسرار أخرى اتركها للمشاركة في تدوينات أخرى.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

أنشئ موقعاً أو مدونة مجانية على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑

%d مدونون معجبون بهذه: